الصفحات

الخميس، 21 نوفمبر 2013

تقرير عن زيارة معرض الرياض للكتاب


تم كتابة هذا التقرير في 12/3/2010

أنا والرياض وجها لوجه
كنتُ مقبلٌ عليها بحب وفرح كعادتي عندما ازور الرياض فلا زال لي فيها بقايا من طفولة وذكريات وأيام ممتعة، قدمت من المطار وعندما أصبحت محاذيا لمشروع ضخم مكتوب عليه جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن رأيت ذرات الغبار تتصاعد إلى السماء وبدأت أعمدة الكهرباء تضيء الرياض وبدأت المدينة الواسعة ليلة جديدة بل كانت ليلة من الليالي الفاصلة في تاريخها، إنها ليلة من ليالي معرض الكتاب للعام 2010 الليلة التي استلم فيها المثقفون السلطة من الصحويين ليكونوا هم أصحاب الكلمة والرأي والراية هم الأكثرية وهم أصحاب المسئولية ولم يعد للمتدينين غير ركن صغير في نهاية المعرض عليه لافتة مكتوب عليها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وصلت إلى المعرض عن طريق بوابته الشمالية ليشير إليّ رجل الأمن بأن اتجه للبوابة الجنوبية وهناك كانت كثافة السيارات فوق العادة لتعطي هذه الزحام أول دلالة بأن ثمة شيء ما تغير وأن الإقبال على الكتب ليست أقل من الإقبال على مقاضي رمضان.بالكاد وجدت موقف لسيارتي بالقرب من بوابة 3 وهي البوابة الأبعد عن مدخل المعرض ، ومن بين السيارات الواقفة والمزدحمة ومرورا بتجمع السائقين والأمن والمطعم والصالات وصلت إلى صالة المعرض وكنت كالتائه بين مئات دور النشر وآلاف الكتب لا أعلم من أين ابدأ وإلى أين أذهب وهنا أدركت أهمية أن يكون لديك قائمة .

أنا والرطيان
في أول جولة لي على المعرض وجدت نفسي أمام "طوى" رأيت في الداخل رجلا وكان يتحدث مع صاحب الدار وكأنه يرتبط به بعلاقة أو صداقة سمعته يقول له : لااا !!! من قال لك ؟ (وكأنه قال له خبر مفاجئ ) أجاب صاحب الدار : ( مكتوب في جسد الثقافة ) واستطرد قائلا لا أعلم لو كان صحيح أم لا ! .. لفتت انتباهي كلمة "جسد الثقافة" عندها حاولت أصغي وأركز أكثر ولكن الحوار توقف ، عندما أدار ذلك الرجل وجهه لي أيقنت أنني قد رأيته .. ولكن أين ؟!!!! كان رجلا أنيقا ممتلئا ليس بالمتين وليس بالنحيف يميل إلى الطول قليلا سريع الحركة يتحدث بلهجة شمالية شبه نجدية ، تشاغلت بالكتب التي في مقدمة الدار وتفكيري في من هو ذلك الرجل ؟ وقعت عيني على عسس وتقرير ليوليس قيصر وماتبقى من اوارق محمد الوطيان .. تنفست بعمق فقد أنحل اللغز فهذا الشخص الجالس هو محمد الرطيان وكي أتأكد سألت صاحب الدار هذا هو الرطيان أجاب بنعم ! لمحته يوقع لأحد الزوار وسمعتهما يعلقان على توقف مقالاته في الوطن .اشتريت ثلاثة كتب من طوى من ضمنها رواية الرطيان . كنت مستسخف حكاية التواقيع ولكن عندما رأيت الرطيان جالسا أمام الدار وكتابه بيدي شعرت أنني لي رغبة في الحديث معه وأحصل على توقيعه والتوقيع أيضا بوابة ومدخل للحديث مع المؤلف . في فترة هدوء اتجهت إلى الرطيان وسلمت عليه قام من على كرسيه وقلت وقع لي يامحمد أخذ الكتاب وبدأ يكتب الإهداء زودته باسمي .. وقلت له أجلس يامحمد علشان خطك يطلع حلو.. استعذبت لطفه ودردشت معه قليلا قبل أن أودعه وأكملت جولتي .

التجمهر حول دار الساقي
  أمام دار الساقي كان عدد من الناس متجمهرين وكان هناك أصوات مرتفعة اقتربتُ كان هناك شخص عليه سمات العلماء يلبس العباءة وفي يده كتاب على غلافه صورة نانسي عجرم وعنوانه "نانسي ليست كارل ماركس" ، كان يتجادل مع شخص خمسيني اسمراني طويل ورشيق تكسو ملامحه بقايا "سربته" أراه الشيخ الكتاب ليقنعه وسأله مستنكرا ..هذا يجوز؟ أجاب ذلك الشخص معاندا : أيوه يجوز ! زاد احتدام النقاش أعتلت اصواتهما وتحول النقاش من موضوع عام إلى تحدي بينهما آثر الشيخ تهديئة الموضوع فألتفت للجمهور الملتفين وقال لا يجوز شراء هذا الكتاب خرج له اثنين آخرين محتجين على تحريمه الكتاب دار قليل من النقاش الحاد ذهب الشيخ تاركا رأيه وبعض النقاش من المتواجدين عندها قلت : " ياجماعة الرجل كان يتكلم ويقول رأيه بطريقة مهذبة لم يسيء لأحد قال ماتمليه عليه عقيدته كان الأحرى بنا عدم استفزازه والإكتفاء بقول جزاك الله خيرا دون الحاجة لإثارة مشكلة " بعدها أخذ صاحب الدار مجموعة الكتب وأخفاها لينهي تلك المشكلة .

  ألتقيت بدرية البشر
  اشتريت من دار الساقي ثلاثة كتب وعدت للتجول ثانية ، وأثناء تجولي وإذا بصوت نسائي رقيق عبر مكرفونات المعرض يعلن عن توقيع أحد الكتب .. لفت انتباهي أن يكون الصوت نسائي وبدأت أفكر في كم المتغيرات التي حصلت مؤخرا وإلى أي طريق نسير! وجدت نفسي أمام دور دول الخليج وكان خلفها ركن خاص بالطفل دخلته ووجدت زحام أمام منصتين للتوقيع كانت احدهما امونة53 التي طلعت للتو لتوقع روايتها نيولوفر وكان أمامها طابورين أحدهما للنساء وآخر للرجال ولأنني لا أحب الطوابير لذا خرجت من ركن الطفل إلى الصالة وإذ بالمذيعة تعلن أن بدرية البشر توقع أحد كتبها فجأة أصبحت أمام "ابن رشد " ورأيت بدرية بابتسامتها العذبة تجلس أمام الدار لم يكن المكان مزحوما لا يوجد غير صاحبة الدار وبدرية ورجل على مشارف الخمسين يوقع "الأرجوحة" ، تناسبني جدا الأجواء الهادئة لذا تقدمت بجرأة وأعطيت بدرية "الأرجوحة" لتوقع عليها ، دردشت معها قليلا عن مجموعتها الأولى "نهاية اللعبة" وهي المجموعة الوحيدة التي قرأتها للكاتبة ، بعد لحظات من الحديث معها أدركت أنني أمام امرأة ففقدت بعضا من جرأتي وفورا ودعتها وغادرت إلى ركن الأندية الأدبية وفي السهرة قلت لصديقي الشاعر الحداثي الساخر جدا بأن بدرية وقعت لي روايتها ومن تعليقه شعرت أنه كان بوده أن حصل على توقيعها على نفس الرواية التي اشتريتها الأمر الذي لم يشعرني بسخف مافعلت . وأمام ركن نادي الرياض الأدبي كنت متوقعا أنني سألتقي بأحد أعضاء الجسد أو على الأقل بفيصل الرويس لأحصل على توقيعه على العنقودية أشعر أنني أدمنت على الحصول على تواقيع اكتشفت ايضا أن الحصول عليها فيه بهجة كنت قبل ساعات أسخر منها ، لم أجد أحدا أمام نادي الرياض الأدبي غير البائع تجولت قليلا على أركان الأندية الأدبية المجاورة واشتريت بعض الكتب إلى أن اتصل بي صديقي العلماني المتواعد معه من قبل لنتجه نحو الثمامة لقضاء سهرة برفقة عدد من الأصدقاء العلمانيين .

سهرة شيقة مع أصدقائي العلمانيين
بين التاسعة والعاشرة وأمام درة الملك عبد العزيز التقيت أحد الأصدقاء الذي كنت متواعد معه من قبل اتصلنا بصديق ثالث يسكن الرياض وكان يحثنا على المجيء بسرعة قبل أن تنتهي مباراة الهلال وتزدحم الشوارع وهناك في المقهى كنا ننتظر صديقين آخرين وشوشني صديقي مازحا: (أفكارك المتخلفة لا تظهرها أمام الصديقين القادمين، واسترسل قائلا حاول الليلة تمثل دور العلماني) وكان يقصد بأفكاري المتخلفة هو إيماني بالغيبيات.. حضر الصديقان وبدأ النقاش حول المعرض ولقاء الوزير بالمثقفين وعن إدارة حمد القاضي التي اظهروا استياءهم لها ، ثم بدأ النقاش حول حضارية المعرض وكيف أن الكاتب أصبح نجما يذهب إليه الناس ليأخذوا توقيعه أمتد النقاش والتفاؤل ببيئة حضارية تشبه البيئة الأوربية وضربوا بأوروبا في العصور الوسطى مثالا عندما استطاعت تحجيم المؤسسة الدينية لتنهض وبدأت المقارنات بين المسجد والكنيسة، كان الأصدقاء في طرحهم يساريين متطرفين لم استطع إلا أن أتدخل لأبين لهم أن المقارنة بين ما حدث في أوروبا وهنا ظالمة محتجا بأن روح الدين هنا تختلف عن روح الدين في أوروبا واستطردت بأن الدين في أوروبا محرفا وليس كما هو الدين الإسلامي لذا المقارنة خاطئة ولن يتكرر هنا ما حصل في أوروبا .. وبناء على وجود أفكار متضادة تفرع النقاش وامتد إلى وقت متأخر من الليل كان نقاشا وديا هادئا ومفيدا وكان الأصدقاء على قدر من الثقافة يحملون مؤهلات عالية ويعملون في أماكن مرموقة .

  شوارع الرياض آخر الليل
بعد سهرة ممتعة ودعنا الأصدقاء واتجهنا إلى فندق الماريوت كان ذلك في ساعة متأخرة من الليل حيث أصبحت الرياض أكثر جمالا بهدوئها ونسمات هوائها العليلة وأضوائها وشوارعها الناعمة والواسعة وأبراجها العالية، مررنا بشارع العليا الذي يقدم حضارة الرياض وعنفوانها ماضيها وحاضرها ، العليا الذي يعكس ثقافة أهل الرياض وسلوكيات شبابها حضارتهم ورقيهم وأناقتهم وولعهم بالتميز وكذلك يعكس تخلفهم وانحطاط البعض منهم .. العليا الشارع الحضاري الذي تقع عليه برجي المملكة والفيصلية ويسير فيه الأمير والفقير وعلى امتداده و تفرعاته تنتشر المقاهي والمطاعم بكل أشكالها وأنواعها . أجد متعة أثناء السير في شارع العليا لذلك أعذر الصبية الذين نراهم عند الإشارات رافعين أصوات مسجلات سياراتهم ويرقصون عليها . إنها البهجة التي تقودهم إلى ذلك ولعل بهجة وجودهم في قلب الرياض هي الدافع لذلك السلوك .

  المثقفون ولوبي الماريوت
ملامحي لا تثير أي نوع من أنواع الريبة لذلك لم يسبق لنقاط التفتيش استيقافي و أعبرها بكل سهولة وهذا ما حصل عند بوابة الماريوت دخلت إلى اللوبي في وقت متأخر من الليل ، وللوهلة الأولى كان يبدو لي أن الثائرين حققوا مطالبهم ، فقلما أجد على إحدى الطاولات رجال بمفردهم ، أغلب الطاولات يتشارك فيها الرجال والنساء (مثقفين ومثقفات) وبعضهم ذو ملامح مألوفة ، عدد ليس بالقليل من المثقفات يضعن غطاء الوجه ويشاركن في الثرثرة ، وكم هي ممتعة الثرثرة وخاصة عندما تتوفر الشروط الثلاثة ألا وهي سعة الاطلاع لمن تثرثر معهم ومشاركة الجنس الآخر والوقت وأقصد الأوقات الأخيرة من الليل، المرأة المثقفة استطاعت الحصول على الكثير من طلباتها فهي بمفردها في غرفتها في الفندق وفي مدينة غير مدينتها وتسهر حتى الفجر وتثرثر مع من تحب رجال أم نساء ، لم يبق على المثقفة إلا أن يسمح لها بقيادة السيارة ولا أعتقد أنها ستفعل لو حصل فقد فات وقت القيادة على الكثير منهن وأقصد من اللاتي لا يعرفن لقيادتها ، أما الرجل المثقف فقد حقق رغبة واحدة كان يبحث عنها طوال عمره ألا وهي تحقيق النشوة من خلال الثرثرة مع النساء في جو آمن، أكاد أجزم أن أغلب المثقفين الذين رأيتهم لا يطمعون من المرأة غير الثرثرة فأعمارهم على مشارف الستين إلم تكن تجاوزتها ولا أعتقد أن أغلبهم لديه القدرة في عمل أكثر من الثرثرة ولاسيما أن المثقف بطبعه يعشق السهر والسجائر وربما يقوده مزاجه لأكثر من ذلك .

المعرض ظهر الخميس
كنت أسرع نزيل في الفندق دخلت قبل الفجر وخرجت منه بعد الظهر مباشرة لم أكلف الفندق غير عدد قليل من الساعات وعلبة صغيرة من الشامبو وما يقارب ثلاثين لتر ماء ، لملمت أغراضي وضعتها مع حصيلتي من الكتب في الحقيبة التي لازال فيها فراغ يحتمل وجود كم ليس بسيط ، في الطريق إلى المعرض كنت أخطط على أن أتناول طعام الغداء في مطعم المعرض وعلى أن أتجول في المعرض براحتي بعيدا عن الزحام إلا أن المفاجأة أن المواقف كانت مزدحمة كما هي الليلة السابقة ، وكانت الطوابير طويلة في المطعم لذا فضلت أن أأجل طعام الغداء فيما بعد واتجهت إلى الصالة التي أصبحتُ مدركا لاتجاهاتها وبواباتها وأصبح عندي تصور لمواقع الدور وترتيبها حسب الدول ، زال شعور الدهشة وأصبح كل شي عادي ، تجولت في المعرض مابين ساعتين إلى ثلاث ساعات مرّت دون أن أشعر بها سوى شعور خفيف بألم في الظهر لعدم تعودي على اللف والدوران في الأسواق .

  البحث عن "ترمي بشرر"
لو تمنيت أكون شخص ثاني أيام المعرض لتمنيت أكون عبده خال، يستحال أن تقف دقيقة كاملة أمام دار الجمل دون أن يأتي أحدا ويسأل عن رواية عبده خال ، ليس أمام دار الجمل وحدها بل حتى في دور النشر الأخرى وغالب من يسأل من الجنس الناعم ، ظهر الخميس كنت واقفا أمام الساقي أتت فتاة وسألت البائع أين أجد الرواية التي أخذ عبده خال عليها الجائزة أخبرها البائع ثم سألت ( وش اسم الرواية ؟) ، بعدها بقليل جاءت فتاة أجمل من التي سبقتها وسألت عندكم رواية ترمي بشرر لعبده خال ؟ كان البائع متشاغلا بأشياء أخرى .. لذلك أجبتها أنا ! ولكن بدلا من أقول الجمل قلت تجدينها في (دار الجبل) وأشرت بيدي إلى ناحية أخرى غير الناحية التي فيها (دار الجمل) . لن تخسر كثيرا لأن الرواية ليست موجودة ، في الليلة السابقة كان الوعد على أن يحضروها صباح الخميس ولكن كان وعد غير صادق ، كنت بعد كل لفة في المعرض أمر بجوار دار الجمل وأقف لمشاهدة الذين يأتون يسألون عن (ترمي بشرر) ويعودون خائبين ، كنت اشعر ببعض المتعة أن أجد أشخاص يشاركوني في الخيبة (مشاركة وجدانية) ، أمام دار الساقي في الليلة التي حصل فيها الخلاف بسب كتاب نانسي وبعد أن انفض النزاع تبعه نزاع آخر بين الأتباع ، احد الشباب الملتحين وكان يقف خلف الشيخ قال لشاب صغير آخر وكان يلبس البنطال ويطيل شعره ؛ قال الأول: (ترمي بشرر) رواية ماجنة تصف الجنس سأله : الآخر: هل قرأتها؟ كنت قريب منهم تفرع الجدال بينهم مع بعض الاحتدام وطال بهم الوقت والنقاش وفي الأخير اكتشفت أن الاثنين لم يقرأوها ! أوصاني صديقي قبل أن يسافر أن اشتري له رواية (ترمي بشرر) وصديق آخر في جدة ينتظر مني أن آتي له بكم من الروايات ولو أتيت له (ترمي بشرر) لأسكته ، يبدو لي أن خالد المعالي تضجر من كثر السائلين عن ترمي بشرر لذا كان كل مرة يضع بديلا له يقف في الدار وأغلب مهام ذلك البديل أن يرد على طالبين (ترمي بشرر) بأنها ليست موجودة ، دردشت مع أحد البدلاء كان ممتليء وذو جاذبية وابتسامة تعلو محياه قلت متى تأتون بترمي بشرر وكان ذلك بين ظهر وعصر الخميس ، ابتسم وقال بعد قليل ! ثم قال :خذ لفة وتعال . أخذت لفة ورجعت لمحته يناول أحد النساء ترمي بشرر ! قلت وأنا أين نسختي؟ أجاب انتهت ! ياهوووووه توني كنت عندك! ضحك وقال : لم تكن حريص! ، شفته وهو يناولها المرأة كان حجمها كبير(أقصد الرواية وليس المرأة) سألته عن سعرها قال أربعين ريال ، يبدو لي أنها كانت النسخة الأخيرة كاد أن يعطيني أياها لو أصررت قليلا أو عدت قبل موعدي بدقيقة واحدة ! لكن لم أكن أعرف! عموما لم تكن من نصيبي وكانت من نصيب تلك المرأة (بالعافية عليها) أتمنى أن تستمتع بقراءتها، بعد قليل سيتم تكريم عبده خال في النادي الادبي بجدة بمناسبة فوزه بالبوكر ، أنا متجه الآن للنادي ربما يوزعون في ليلة تكريمه (ترمي بشرر) .

نفاد "أحببتك أكثر مما ينبغي "
عندما رأيت أول جهاز بحث الكتروني تبادر إلى ذهني أن ابحث عن رواية أحببتك أكثر مما ينبغي ولكن خذلني الجهاز لم يظهر لي أي نتيجة للبحث أيضا كان أكثر من شخص ينتظرني ليأخذ دوره في البحث لذلك غادرت المعرض دون أن أعرف في أي دور تباع كان ذلك مساءالأربعاء ، ظهر الخميس وقفت أمام جهاز بحث الكتروني في الجهة المقابلة رأيت فتاة كانت تستخدمه وقفت بالقرب منها وكانت حريصة على أن تحصل على الكتب التي تبحث عنها ، لذلك بحثت بعدة طرق لتحصل على كم كبير من كتب التسويق والإعلان والترويج تعلمت منها كيف أبحث وبالفعل بحثت باسم المؤلف أثير عبد الله غيرّت وبدلت واختزلت في الاسم حتى ظهرت لي النتائج بأن الرواية تباع في دار الفارابي ذهبت وسألته عنها قال للأسف نفدت كل النسخ .

حصيلتي من المشتريات
خرجت مساء الأربعاء بكمية خفيفة وكانت كالآتي : (هما لغازي القصيبي ، ماتبقى من أوراق محمد الوطبان لمحمد الرطيان ، الأرجوحة لبدرية البشر ، الأعمال الكاملة جار الله الحميد ، ارض بلا مطر ابراهيم الحميدان ، العنقودية لفيصل الرويس ، عسس لسعيد الأحمد ، وصناعة الحضارة لـ د طارق السويدان وكانت عبارة عن أربع اسطوانات) . أما الخميس فقد خرجت بما يلي : (عظماء بلا مدارس لعبد الله صالح جمعة ، مئة عام من العزلة لماركيز ، فتح الله كولن جذوره الفكرية واستشراقاته الحضارية لمحمد انس اركنه ، اضواء قرآنية في سماء الوجدان لمحمد فتح الله كولن ، رواية عودة الفرسان سيرة محمد فتح الله كولن لفريد الانصاري ، آخر الموهيكانز لجيمس كوبر ، فرسان المريمية البنفسجية لزين غراي ، لوحة دوريان غراي لأوسكاروايلد ، كلب عائلة باسكرفيل لسير ارثر كونان دويل ، القط الأسود لإدغار بو ، الجبل الخامس باولو كويللو ، تقرير إلى غريكو لنيوكوس كازانتزاكيس وترجمة محمود عدوان ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق